حبیب الله
یکشنبه 8 مهر 1403
بازدید: 0
سافرنا في رحلة مع ابني وزوجتي في عطلة عيد النوروز. كنتُ قد استمريت في القيادة لمدة حوالي 4 ساعات ولا يزال هناك مسافة حوالي 500 كيلومتر لقطعها. وأظهرت اللافتات الطرقية أننا على بعد عشرين كيلومترًا من أصفهان.
موسيقى هادئة في السيارة وكلا رفيقي دربي نائمَين. ألقيت نظرة على أسفل الطريق لاحظت فجأة وجود حفرة كبيرة.
قبل أن يتمكن عقلي وعيني ويدي وقدمي من التوازن بين عجلة القيادة والقابض والفرامل، علا صوت انفجار الإطار ودخلت السيارة في الطرف الترابي للطريق.
والحمدلله أن السيارة لم تخرج عن السيطرة، لكن زوجتي وابني استيقظا بطريقة مرعبة من النوم. أفرغت صندوق السيارة بصعوبة في الظلام وأخرجتُ العجلة الاحتياطية ودخلنا أصفهان بعد حوالي النصف ساعة.
كانت قد تجاوزت الساعة منتصف الليل، لكن كان عليّ شراء إطار جديد لأن المنطق السليم يقضي بألا أقود على الطريق السريع دون عجلة احتياطية.
وجدتُ رقم هاتف على الانترنت أبلغ عن خدمات إطارات أربع وعشرون ساعة.
اتصلتُ فأجاب رجل وقال: «لقد أحضرت طفلي للتو إلى المستشفى. تعال إلى شارع الحكيم نظامي في الساعة الثانية ورشتي هناك». وصلتُ هناك بعد نصف ساعة. توقفت سيارة بيضاء وترجل منها شاب متمرّس رفع الباب وأنار الأضواء وأخرج حوالي اثنتي عشرة عجلة وضاغط الهواء وأنابيبه إلى طرف الشارع.
قام بتشغيل الأجهزة اللازمة. أخرج الجك التمساح (الرافعة المقصية) وفتح طوق سيارتي وصوجه وغسله ثم وضع العجلة الجديدة على الطوق. كما قام بتفحص توازن وضبط باقي العجلات.
نظم سطح الاطارات جميعها مع بعضها وقام باستبدال الاطارات وقام بترتيبها من جديد بناء على خط التلف أسفل السيارة. ثم قام بضبط الهواء داخل الاطارات والعجلة الاحتياطية وأعاد العجلة الاحتياطية إلى داخل صندوق السيارة. ثم أعاد الجك والضاغط والاطار والأجهزة إلى داخل المحل وأغلق الباب، فعل كل هذا بوجه بشوش مبتسم وبدون أي إظهار أي تعب أو منّة.
وبالطبع أنا أعرف أن خلف هذه البشاشة والابتسامة هناك الكثير من المال سيتم دفعه وكنتُ قد هيأتُ نفسي لدفع ضعف المبلغ الحقيقي للإطار. عندما أغلقت صندوق سيارتي، أحضر دفتر الفواتير وكتب فاتورتي هناك على السيارة.
وكان يعادل بالضبط المبلغ الذي كان يحصل عليه في يوم عادي. وكتب رقم بطاقته المصرفية تحت الفاتورة وقال: «أخي العزيز أنت الآن مسافر بعد عودتك من السفر قم بتحويل المبلغ لي». كان وجهه يصرخ أن كل هذا الجهد المبذول فقط كي لا أبقى في الطريق. ونيته تسيير أمر شخص فقط دون أي شيء آخر.
شكرته بخجل ودهشة وقلتُ: «أتمنى أن أتمكن من تعويضك».
أخرج ختمه وختم الفاتورة وقال: «الزبون بالنسبة لي هو مرسال الله الذي يجلب لي الرزق الحلال وهو ليس بحاجة تعويض. لطالما كان والدي رحمه الله يقول: تشعر بالسعادة حين تدرك الفرق بين المال والبركة».
الکاتب: مهدی میرعظیمی
ترجمة: د. میساء جبر
کتاباً صفحویاً
دیدگاه های ارسال شده توسط شما، پس از تایید مدیر سایت در وب سایت منتشر خواهد شد.
پیام هایی که حاوی تهمت یا افترا باشد منتشر نخواهد شد.
پیام هایی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط با خبر باشد منتشر نخواهد شد.