المتزوجة
شنبه 12 آبان 1403
بازدید: 0
كانت قد وصلت رائحة حساء الشعير حتى أول الشارع. سرنا عبر زقاق ضيق بجدران من اللبن وأبواب خشبية تحت ظل العوارض الخشبية وكل بضع خطوات حين نخرج من أسفل هذه العوارض كنا نشعر بأشعة شمس الصيف. كانت عمتي الكبرى تسبق الجميع بعدة خطوات وأمي وزوجة عمي خلفها. أما أنا فقد كنتُ متخلّفاً عنهم في المشي وكأن ساقي قد رُبطت برباط أعاق حركتي وجعلني أقع كل عدة خطوات فأقوم بعدها على الفور وأركض وأمسك بطرف عباءة أمي من خوف الضياع في هذه الأزقة.
دخلنا إلى زقاق أضيق ومغلق وكانوا قد رشوا أروقة المنزل بالماء فملأت المكان برائحة عطرة. أعطت الأم الكيس الذي كان في يدها للعمة وقالت: «إنها عروس جديدة والأفضل أن تأخذه من يدك لیکون بشرة خير». کان الباب مفتوحًا فطرقت زوجة عمي الباب ودخلنا. ركضت فتاة من المطبخ ذات شعر مبعثر وملابس يفوح منها رائحة حساء الشعير. قامت بغسل يديها في مكانها من ماء البركة ودعتنا كي ندخل. جلست النساء يتحدثن، بينما قمتُ أنا بمعاينة المكان. كان كل شيء أنيقًا ونظيفًا. باستثناء تلك الفتاة غير المرتّبة التي بدت وكأنها هي العروس الجديدة. كانت أمي وزوجة عمي تتحدثان مع بعضهما البعض وتجهّزان الملابس التي أحضراها للعروس الجديدة.
قالت العمة للعروس بهدوء: «لماذا أنت غیر مرتبة هكذا؟ ألن يعود زوجك إلى المنزل؟» ضحكت العروس وقالت: «أنا أطبخ الآن وكذلك نظفتُ المنزل. يكفيه أن يعود إلى المنزل ويرى أن كل شيء على ما يرام. أنا أيضًا لست من محبي التبرُّج والتزيُّن».
نظرت العمة نظرات غضب للفتاة وقالت: «انتبهي لنفسك فأنتِ متزوجة، لديك زوج وبالتالي لديك ضرّة» كانت قد فهمت الأم كلام العمة الصريح، فنظرت للعروس التي بدا عليها ملامح الاستغراب وقالت: «عزيزتي؛ وجهة نظر عمتي هي أن المرأة يجب أن تعتني بنفسها وأن تکون مرتّبة دائمًا في المنزل. صحيح أن إدارة المنزل مهمة جدًا أيضًا، لكن لا يجب أن تهملي نفسك. المرأة حسنة الخلق الأنيقة المرتبة هي التي تعطي لمنزلها وزوجها السكينة والقوام الكامل.»
کانت قد أحضرت المرأة التي اكتشفتُ لاحقًا أنها أخت زوج العروس، وعاء من حساء الشعير. كنتُ مهتمة فقط بالأكل وانشغلت النساء بالحديث سوياً. أما العمة وبينما كانت تتحدث كانت تقوم بفتح الفستق المحمّص لكنها لم تأكله. عندما خرجنا من المنزل كانت أمي وزوجة عمي تتحدثان عن نصيحة العمة للعروس.
التفتت إلي العمة وقالت: «تعالي وخذي هذا الفستق فهو لك» كان قلبي یتوق لأكل الفستق لكني نظرت إليها على مضض.
فوضعت العمة الفستق كله في فمها وقالت وهي تضحك: «طفلتي العزيزة؛ إنه فستق محمّص ليس شيئًا يمكن لأحد أن يمننك به».
الکاتب: مهدی میرعظیمی
ترجمة: د. میساء جبر
کتاباً صفحویاً
دیدگاه های ارسال شده توسط شما، پس از تایید مدیر سایت در وب سایت منتشر خواهد شد.
پیام هایی که حاوی تهمت یا افترا باشد منتشر نخواهد شد.
پیام هایی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط با خبر باشد منتشر نخواهد شد.